الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية في الذكرى 66 لعيد الاستقلال: هذا ما جاء في وثيقة الاستقلال الممضاة في 20 مارس 1956

وقّعت تونس بروتوكول الاستقلال بتاريخ 20 مارس 1956 الذي اعترفت فيه فرنسا علانية باستقلال تونس، وذلك بعد أن توصّلت إلى الحصول على استقلالها الداخلي بتاريخ غرّة جوان 1955 إثر مفاوضات ماراطونية مع المستعمر الفرنسي بشأن الاستقلال وممارسة السيادة الوطنية.

 وقد أمضى بروتوكول الاستقلال كل من الطاهر بن عمار عن تونس وكريتيان بينو عن فرنسا، ووضع هذا البروتوكول نهاية لنظام الحماية المنتصبة في تونس منذ سنة 1881 وأقر بأن تونس دولة ذات سيادة.  

وفي ما يلي نص البروتوكول كاملا:

" في 3 جوان 1955 على إثر مفاوضات حرة حصلت بين وفديهما، وافقت الحكومة الفرنسية لتونس بممارستها الكاملة للسيادة الداخلية فأبدت على هذا النحو عزمها على تمكين الشعب التونسي من بلوغ ازدهاره الكامل وتولي الإشراف على مصيره على مراحل. وتعترف الحكومتان بأن التطور المنسجم والسلمي للعلاقات التونسية-الفرنسية يتماشى مع مقتضيات العالم العصر ويلاحظان بابتهاج أن ذلك التطور يتيح البلوغ للسيادة الكاملة بدون آلام بالنسبة للشعب وبدون صدمات بالنسبة للدولة. وتؤكد اقتناعهما بأنه بإقامة علاقتهما على أساس الاحترام المتبادل والكامل لسيادتهما في نطاق استقلال الدولتين وتساويهما تدعم فرنسا وتونس التضامن الذي يربط بينهما لأجل خير البلدين. وعلى إثر خطاب التولية الذي ألقاه رئيس الحكومة الفرنسية وجواب جلالة الملك المؤكدين لعزمهما المشترك على التقدم بعلاقاتهما في نفس روح السلم والصداقة ، افتتحت الحكومتان مفاوضات بباريس يوم 27 فيفري؛ وبناء عليه تعترف فرنسا علانية باستقلال تونس. وينجم عن ذلك: أ/ أن المعاهدة المبرمة بين فرنسا وتونس يوم 12 ماي 1881 لا يمكن أن تبقى تتحكم في العلاقات الفرنسية-التونسية؛ ب/ أن أحكام اتفاقيات 3 جوان 1955 التي قد تكون متعارضة مع وضع تونس الجديد وهي دولة مستقلة ذات سيادة سيقع تعديلها أو إلغاؤها. وينجم عن ذلك أيضا: ج/ مباشرة تونس لمسؤولياتها في مادة الشؤون الخارجية والأمن والدفاع وكذلك تكوين جيش وطني تونسي في نطاق احترام سيادتيهما تتفق فرنسا وتونس على تحديد أو إكمال صيغ تكافل يكون محققا في حرية بين البلدين بتنظيم تعاونهما في الميادين التي تكون مصالحها فيها مشتركة خاصة في مادة الدفاع والعلاقات الخارجية. وستضع الاتفاقيات بين فرنسا وتونس صيغ المساعدة التي ستقدمها فرنسا لتونس في إنشاء الجيش الوطني التونسي. وستستأنف المفاوضات يوم 16 أفريل 1956 قصد الوصول في أقصر الآجال الممكنة وطبقا للمبادئ المقررة في هذا البروتوكول لإبرام الوثائق الضرورية لوضعها موضع التنفيذ."

المصدر: الأرشيف الوطني